vendredi 8 juin 2007

مهرجــــــان الربـــاط بـــدون موسيقـــى بـقرار ملكـــي


‬الاربعاء 6 يونيو 2007
‬ أربك اجتماع عقد‮ ‬يوم الجمعة الماضي‮ ‬بمقر ولاية الرباط حسابات جمعية مهرجان الرباط وكاد أن‮ ‬ينتهي‮ ‬إلى الفشل،‮ ‬حينما هدد رئيس الجمعية بالاستقالة،‮ ‬واحتجاجه على التماطل في‮ ‬تسديد الديون المتراكمة على الجمعية منذ الدورة الأخيرة،‮ ‬في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬أبلغ‮ ‬فيه والي‮ ‬الرباط مكتب الجمعية بقرار ملكي اقتصار الموسيقى والغناء على مهرجان موازين،‮ ‬فيما‮ ‬يتكفل مهرجان الرباط بالسينما والمسرح والأنشطة الأدبية والثقافية‮. ‬ وأفادت مصادر حضرت الاجتماع المذكور أن والي‮ ‬جهة الرباط سلا زمور زعير أبلغ‮ ‬جمعية مهرجان الرباط،‮ ‬بأن فقرات الموسيقى والغناء أصبحت من اختصاص مهرجان موازين،‮ ‬الذي‮ ‬تنظمه جمعية‮ «‬مغرب الثقافات‮»‬،‮ ‬بينما سيتكفل مهرجان الرباط بفقرات السينما والمسرح والأدب والثقافة‮. ‬وبذلك وضع الوالي‮ ‬حدا للشائعات التي‮ ‬راجت السنة الماضية حول منع مهرجان الرباط من برمجة أي‮ ‬فضاء للموسيقى والغناء،‮ ‬الشيء الذي‮ ‬دفع إدارة المهرجان آنذاك للتستر وراء الحرب في‮ ‬لبنان لإلغاء كل الحفلات الغنائية والسهرات الموسيقية المبرمجة بحجة التضامن مع الشعب اللبناني،‮ ‬وألغت بالتالي‮ ‬كل العقود المبرمة مع الفنانين والفرق الموسيقية‮. ‬ وأبرزت المصادر ذاتها أن الاجتماع تطرق إلى مشكل الديون المتراكمة على المهرجان منذ الدورة‮ ‬الأخيرة،‮ ‬وهي‮ ‬النقطة التي‮ ‬أثارت حفيظة رئيس الجمعية،‮ ‬عبدالحق منطرش،‮ ‬الذي‮ ‬احتج بشدة بذريعة أن الدعم المخصص للمهرجان لم‮ ‬يعرف طريقه إلى الحساب البنكي‮ ‬للجمعية،‮ ‬بسبب بطء‮ ‬المساطر وتعقيدها،‮ ‬وهو ما نفاه الوالي‮ ‬العمراني،‮ ‬باعتباره الآمر بالصرف،‮ ‬حيث أكد أنه أشرف شخصيا على تتبع الإجراءات الإدارية والمسطرية لتسهيل الصرف بعدما بلغته احتجاجات المستحقين الذين‮ ‬لم‮ ‬يتلقوا مستحقاتهم‮. ‬ واضطر والي‮ ‬جهة الرباط سلا زمور زعير للتدخل من أجل تلطيف الأجواء،‮ ‬عندما احتد الخلاف بين أعضاء مكتب الجمعية،‮ و‬بلغ حد التلاسن،‮ ‬مما دفع رئيس الجمعية،‮ ‬حسب المصادر ذاتها إلى التهديد بتقديم استقالته،‮ ‬وهي‮ ‬الاستقالة التي‮ ‬أعلن حسن العمراني‮ ‬رفضها في‮ ‬حينه،‮ ‬ودعا الجميع إلى تعبئة جهودهم من أجل إنجاح الدورة المقبلة للمهرجان،‮ ‬التي‮ ‬ستقتصر على مهرجان السينما فقط‮. ‬ ولاحظت نفس المصادر أن اجتماع الجمعة الماضي‮ ‬لم‮ ‬يحضره لا‮ ‬أمين مال الجمعية ولا نائبه،‮ ‬اللذان لازالا‮ ‬يرفضان التوقيع على الشيكات إلى جانب توقيع الرئيس،‮ ‬بحجة عدم قدتهما على تحمل مسؤولية صرف المال العام دون ضوابط تحدد مجالات الصرف القانونية والضرورية‮. ‬ وعبر مدير مهرجان الرباط،‮ ‬الحسين الشعبي،‮ ‬عن انسحابه من منصبه،‮ ‬معللا ذلك بأن اقتصار المهرجان على السينما دون بقية الأنشطة الأخرى - ‬حسب ما هو متفق عليه - ‬يعني‮ ‬إنهاء علاقته بالجمعية‮. ‬ وأكد في‮ ‬اتصال هاتفي‮ ‬مع‮ «‬الأحداث المغربية‮» ‬عدم استدعائه لاجتماع الجمعة الماضي‮ ‬ولا علم له بما دار به‮، ‬مضيفا أنه منذ نهاية دورة السنة الماضية اتفق مع رئيس الجمعية على وضع تصور جديد للمهرجان‮ ‬يقضي‮ ‬بتوزيع أنشطته على ثلاث تظاهرات،‮ ‬تعقد الأولى أواخر شهر‮ ‬يونيو من كل سنة وتخصص لسينما المؤلف،‮ ‬التي‮ ‬كلف حمادي‮ ‬كيروم بالإعداد والإشراف عليها،‮ ‬وتعقد التظاهرة الثانية نهاية شهر‮ ‬يوليوز والتي‮ ‬اختير لها‮ «‬مهرجان الرباط الدولي‮ ‬للمسرح والكوميديا»،‮ ‬تحت إدارته هو وإشرافه شخصيا،‮ ‬أما الثالثة فتعقد خلال شهر رمضان وتخص المنتدى المتوسطي‮ ‬للأدب،‮ ‬ينظم بتعاون مع اتحاد كتاب المغرب وبيت الشعر‮. ‬ وأوضح مدير المهرجان أن رئيس جمعية مهرجان الرباط طلب منه،‮ ‬خلال شهر أبريل الماضي،‮ ‬وقف كل عمليات الإعداد وفق التصور المتفق عليه،‮ ‬والاقتصار على الإعداد لمهرجان‮ ‬السينما‮. ‬وعزا ذلك إلى‮ ‬قلة الموارد المالية،‮ ‬الشيء الذي‮ ‬اضطره،‮ ‬يضيف الشعبي،‮ ‬إلى إلغاء كل الاتفاقات الأولية التي‮ ‬أجراها مع الفنانين والكتاب والنقاد‮. ‬ ورحب مدير المهرجان بالإبقاء على مهرجان سينما المؤلف،‮ ‬مشيرا إلى أن الاستعدادات جارية بشكل جدي‮ ‬بقيادة حمادي‮ ‬كيروم وفريقه‮. ‬واعتبر أن ذلك انتصار للدعوة إلى استقلالية مهرجان سينما المؤلف عن بقية فقرات المهرجان بغض النظر عن توفر الإمكانيات من عدمها،‮ ‬لأن إدراجه ضمن فقرات المهرجان كان‮ ‬يذوب في‮ ‬الزخم الهائل للمواد المتنوعة‮. ‬ وأعلن أن الولادة الجديدة لمهرجان السينما لهذه السنة سيعرف مشاركة رؤساء ومديري المهرجانات السينمائية الدولية الكبرى العربية،‮ ‬كدبي‮ ‬والقاهرة وقرطاج ودمشق،‮ ‬لعقد اجتماع تنسيقي‮ ‬وتشاوري‮ ‬بالرباط قصد الاتفاق على البرمجة الدولية لهذه المهرجانات والتفكير في‮ ‬إمكانية خلق شبكة للتنسيق الدائم‮.
محمد‮ ‬ياسين‮ ‬
الاحداث المغربية

Aucun commentaire: